بإدغام الدال في الصاد، والباقون: بالإظهار (١).
﴿لِيَذَّكَّرُوا﴾ قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها، وقرأ الباقون: بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، وهما لغتان (٢)؛ أي: يتفكروا في نعم الله.
﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ جحودًا، وهو قولهم: مُطرنا بنَوْء كذا وكذا.
...
﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (٥١)﴾.
[٥١] ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا﴾ رسولًا، ولقسمنا النُّذرَ بينهم كما قسمنا المطر؛ لنخفف عليك أعباء النبوة، ولكنَّا حمَّلناك ثقلَ نِذارة جميع القرى؛ لتستوجب بذلك الدرجة الرفيعة، ويعظم أجرك.
...
﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (٥٢)﴾.
[٥٢] ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ﴾ فيما ندبوك إليه من عبادة آلهتهم ومداهنتهم.
﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ﴾ أي: بالقرآن ﴿جِهَادًا كَبِيرًا﴾ لا يخالطه فتور.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٦٥)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٠).