اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} قالت: فأرسل رسول الله - ﷺ - إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين، فجلل فاطمة وحسنًا وحسينًا بكسائه، وعلي خلف ظهره، ثم قال - ﷺ -: "اللهم هؤلاء أهلُ بيتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرًا"، قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله! أما أنا من أهل البيت؟ قال: "بلى إن شاء الله" (١).
* * *
﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (٣٤)﴾.
[٣٤] ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ﴾ القرآن.
﴿وَالْحِكْمَةِ﴾ السنة. تقدم اختلاف القراء في كسر الباء وضمها من (بيوتكن).
﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا﴾ بأوليائه ﴿خَبِيرًا﴾ بجميع خلقه.
* * *
﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)﴾.

(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٢٩٢)، والحاكم في "المستدرك" (٤٧٠٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٠)، وغيرهم.


الصفحة التالية
Icon