والمراد: جبريل، والعلماء، وأهل الكتب المنزلة. قرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف: (فَسَلْ) بالنقل، والباقون: بالهمز (١).
...
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (٦٠)﴾.
[٦٠] ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ﴾ ما نعرف الرحمن؛ لأن قريشًا كانت لا تعرف هذا في أسماء الله تعالى، وكان مسيلمة الكذاب تَسَمَّى برحمن اليمامة، فغالطت قريش بذلك وقالت: إن محمدًا يأمر بعبادة رحمن اليمامة (٢).
﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ قرأ حمزة، والكسائي: (يَأْمُرُنَا) بالغيب إخبارًا عن النبي - ﷺ -، وقرأ الباقون: بالخطاب له - ﷺ - (٣).
(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩١).
(٢) رواه أبن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٠) عن عطاء، وذكره الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٢٨٨)، و"البغوي" في "تفسيره" (٣/ ٣٤٠). ومعلوم أن الله سبحانه قد حمى اسمه (الله والرحمن) أن يتسمى به أحد غيره جلَّ جلاله وما ورد من مثل هذا (رحمن اليمامة) فهو غير وارد؛ لأنه مضاف إلى اليمامة، ولذلك عندما تجرَّأ الخبيث مسيلمة على التسمية به، كساه اللهُ جلباب الكذب وشهر به بين الأمم وعلى مدى الأزمان، فصار اسمه (مسيلمة الكذاب). انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٥٧١)، و"تفسير ابن كثير" (١/ ٢٢).
(٣) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٦٤)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٤٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٢).
(٢) رواه أبن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٠) عن عطاء، وذكره الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٢٨٨)، و"البغوي" في "تفسيره" (٣/ ٣٤٠). ومعلوم أن الله سبحانه قد حمى اسمه (الله والرحمن) أن يتسمى به أحد غيره جلَّ جلاله وما ورد من مثل هذا (رحمن اليمامة) فهو غير وارد؛ لأنه مضاف إلى اليمامة، ولذلك عندما تجرَّأ الخبيث مسيلمة على التسمية به، كساه اللهُ جلباب الكذب وشهر به بين الأمم وعلى مدى الأزمان، فصار اسمه (مسيلمة الكذاب). انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٥٧١)، و"تفسير ابن كثير" (١/ ٢٢).
(٣) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٦٤)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٤٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٢).