﴿وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا﴾ قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بضم السين وفتح الراء من غير ألف على الجمع؛ يعني: النجوم، وقرأ الباقون: بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على الإفراد؛ يعني: الشمس (١).
﴿وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾ مضيئًا بالليل.
...
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (٦٢)﴾.
[٦٢] ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾ أي: يخلف هذا هذا، وما نقص من أحدهما زاد في الآخر.
﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ﴾ قرأ حمزة وخلف: (يَذْكُرَ) بتخفيف الذال مسكنة وتخفيف الكاف مضمومة؛ من الذكر، وقرأ الباقون: بتشديدهما مفتوحتين؛ من التذكير (٢).
﴿أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي: شكر نعمة ربه عليه فيهما.
...
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣)﴾.
[٦٣] ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ مبتدأ، خبره:
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٦٤)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٤٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٣٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٩٣).