والكسائي، وخلف، وهشام، وأظهرها الباقون (١).
﴿فَاتَّبَعُوهُ﴾ الكفار ﴿إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ يعني: إلا فريقًا هم المؤمنون لم يتبعوه.
﴿وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٢١)﴾.
[٢١] ﴿وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ﴾ أي: ما كان تسليطنا إياه عليهم.
﴿إِلَّا لِنَعْلَمَ﴾ أي: ليظهر ﴿مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ﴾ فيتميز المؤمن من الكافر.
﴿وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾ رقيب.
﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢)﴾.
[٢٢] ﴿قُلِ﴾ يا محمد لكفار مكة: ﴿ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ﴾ أنهم آلهة ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ قرأ عاصم، وحمزة، ويعقوب: (قُلِ ادْعُوا) بكسر اللام في الوصل، والباقون: بالضم (٢)، وفي الآية حذف؛ أي: ادعوهم لينعموا

(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٢٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٥٧).
(٢) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٥٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٥٨).


الصفحة التالية
Icon