الباقون: بالخفض عطفًا على (أَسَاوِرَ)، وأبو عمرو يترك الهمزة الأولى (١)، وتقدم في سورة الحجِّ اختلاف الأئمة في حكم الحرير والجلوس عليه عند تفسير نظير هذه الآية.
* * *
﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤)﴾.
[٣٤] ﴿وَقَالُوا﴾ أي: ويقولون إذا دخلوا الجنَّة:
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾ أي: أزال عنا كلّ شيء يوجب الحزن.
﴿إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ﴾ للمذنبين ﴿شَكُورٌ﴾ مثيب للمطيعين.
* * *
﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (٣٥)﴾.
[٣٥] ﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ﴾ بمعنى: الإقامة.
﴿مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾ تعب.
﴿وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ إعياء ومشقة، فاللغوب: نصب وزيادة؛ لأنّه نتيجة النصب.

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٣٤ - ٥٣٥)، و"التيسير" للداني (ص: ١٥٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٢٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٨٥ - ١٨٦).


الصفحة التالية
Icon