﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: بوصل همزة (ادْخُلُوا) وضم الخاء، ويبتدئون بضم الهمزة؛ من الدخول؛ أي: يقال لهم: ادخلوا يا آلَ فرعون، فـ (يا) محذوفة، وقرأ الباقون: (أَدْخِلُوا) بقطع الهمزة مفتوحة في الحالين، وكسر الخاء؛ من الإدخال (١)؛ أي: يقال للملائكة: أَدخِلوا ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾.
﴿أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ فيعاد عليهم الإحراق مرة بعد مرة دائمًا.
﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (٤٧)﴾.
[٤٧] ﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ﴾ أي: اذكر يا محمد لقومك وقتَ تخاصمهم.
﴿فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ﴾ في القدر والمنزلة في الدنيا.
﴿لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا﴾ وهم أشراف الكفار وكبراؤهم، ولم يصفهم بالكبر إلا من حيث استكبروا، لا أنهم في أنفسهم كبراء ولو كانوا كذلك في أنفسهم، لكانت صفتهم الكبير أو نحوه مما يوجب الصفة لهم.
﴿إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا﴾ جمعٌ واحدُه تابع؛ أي: كنا نطيعكم في الدنيا.
﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ﴾ دافعون ﴿عَنَّا نَصِيبًا﴾ جزءًا ﴿مِنَ النَّارِ﴾؟

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٧٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٢)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٤٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٥٠ - ٥١).


الصفحة التالية
Icon