﴿إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (٥٩)﴾.
[٥٩] ﴿إِنَّ السَّاعَةَ﴾ القيامة.
﴿لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا﴾ لا شك في مجيئها] (١).
﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ لا يصدقون بها.
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (٦٠)﴾.
[٦٠] ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي﴾ اعبدوني. قرأ ابن كثير: (ادْعُونِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (٢)، وأبو عمرو يدغم اللام في الراء، وكذلك في قوله (وَقَال رَّجُلٌ) وشبهه حيث وقع (٣) ﴿أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ أُثِبْكم.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ صاغرين. قرأ ابن كثير، وأبو جعفر، وأبو بكر عن عاصم، ورويس عن يعقوب: (سَيُدْخَلُونَ) بضم الياء وفتح الخاء مجهولًا، وقرأ الباقون: بفتح الياء وضم الخاء معلومًا (٤)، وقيل: الدعاء هو الذكر والسؤال.

(١) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٧٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٥٤).
(٣) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٤٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٥٤).
(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٧٢)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥١ - ٥٢)، =


الصفحة التالية
Icon