﴿وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ﴾ الفقر والشدة.
﴿فَيَئُوسٌ﴾ من فضل الله ﴿قَنُوطٌ﴾ قاطع الرجاء من رحمته.
* * *
﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (٥٠)﴾.
[٥٠] ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ﴾ آتيناه ﴿رَحْمَةً﴾ سعة وعافية.
﴿مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي﴾ أي: بعملي. قرأ أبو عمرو: (مِنْ بَعْد ضَّرَّاءَ) بإدغام الدال في الضاد (١).
﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ كزعم محمّد.
﴿وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي﴾ فرضًا. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو: (رَبِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها، واختلف عن قالون (٢).
﴿إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى﴾ الجنَّة، يقول ذلك استهزاء.
﴿فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا﴾ من الأعمال الموجبة لهم النّار.
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ شديد.
* * *
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٧٨)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٧)، و"معجم القراءات القرآنيّة" (٦/ ٧٨).