فيهما من (مَنْ نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّىَ) في سورة الحج [الآية: ٥].
في الحديث: عن النبي - ﷺ -، عن جبريل، عن الله سبحانه: "وإنَّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه [إلا الفقر، ولو أغنيته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه] (١) إلا الغنى، ولو أفقرته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته، لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم، إني عليم خبير" (٢).
...
﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨)﴾.
[٢٨] ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ المطر. قرأ نافع، وأبو جعفر، وعاصم، وابن عامر: (يُنَزِّلُ) بالتشديد كما تقدم، والباقون: بالتخفيف.
﴿مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا﴾ أيسوا منه، روي أن الله حبس المطر على أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا، ثم أنزل الله المطر، فذكَّرهم تعالى نعمتَه.
(١) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣١٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٢٨٥)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وإسناده ضعيف. وانظر: "العلل المتناهية" لابن الجوزي (١/ ٤٥).