﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (٣٢)﴾.
[٣٢] ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ﴾ السفن. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو: (الْجَوَارِي) بإثبات الياء وصلًا، وقرأ ابن كثير، ويعقوب: بإثباتها وصلًا ووقفًا، وحذفها الباقون في الحالين، وأمال فتحة الواو حيث وقع: الدوري عن الكسائي (١).
﴿فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾ أي: كالجبال، وكل مرتفع عَلَم.
...
﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣٣)﴾.
[٣٣] ﴿إِنْ يَشَأْ﴾ شرط ﴿يُسْكِنِ الرِّيحَ﴾ جوابه، وتعطف عليه ﴿فَيَظْلَلْنَ﴾ أي: السفن ﴿رَوَاكِدَ﴾ سواكنَ ﴿عَلَى ظَهْرِهِ﴾ أي: ظهر البحر.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ أي: لكل مؤمن؛ لأن من صفته الصبر في الشدة، والشكر في الرخاء. قرأ نافع، وأبو جعفر: