﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ متبعون.
...
﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٢٤)﴾.
[٢٤] ﴿قَالَ﴾ قرأ ابن عامر، وحفص: (قَالَ) على الخبر، وقرأ الباقون: (قُلْ) على الأمر (١) ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ﴾ ألف الاستفهام دخلت على واو العطف. قرأ أبو جعفر: (جِئْنَاكُمْ) بنون وألف على الجمع، ويبدل الهمزة ياء ساكنة، ويصل الميم بواو في اللفظ حالة الوصل على أصله، وقرأ الباقون: بالتاء مضمومة على التوحيد، وأبو عمرو يبدل الهمزة كأبي جعفر، وابن كثير وقالون يصلان الميم بخلاف عن الثاني (٢).
﴿بِأَهْدَى﴾ بدينٍ أصوبَ.
﴿مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ﴾ أتتبعون آباءكم، فأبوا أن يقبلوا.
﴿قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ﴾ أيها الرسل.
﴿كَافِرُونَ﴾ أي: ثابتون على الكفر.
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٩٥)، و "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٩)، و "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٨٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٠٨).