﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦)﴾.
[٣٦] ﴿وَمَنْ يَعْشُ﴾ يُعرض ﴿عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾ فلم يخفْ عقابه، والمراد بذكر الرحمن: القرآن (١).
[قال رسول الله - ﷺ -: "عليكم بلا إلهَ إلا اللَّهُ، والاستغفار، وأكثروا منهما؟ فإن إبليس قال: أهلكتُ الناسَ بالذنوب، وأهلكوني بالاستغفار، ولا إله إلا الله، فلما رأيت ذلك، أهلكتهم بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مهتدون"] (٢) (٣).
﴿نُقَيِّضْ﴾ نسبب ﴿لَهُ شَيْطَانًا﴾ نسلطه عليه. قرأ يعقوب: (يُقَيِّضْ) بالياء؛ أي: الرحمن، وقرأ الباقون: بالنون، واختلف عن أبي بكر راوي عاصم (٤).
﴿فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ لا يفارقه يغويه دائمًا.

(١) "القرآن" زيادة من "ت".
(٢) ما بين معكوفتين ساقطة من "ت".
(٣) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٣٦)، من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٠٧): فيه عثمان بن مطر. وهو ضعيف.
(٤) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٩٩)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٨٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١١٤).


الصفحة التالية
Icon