بعهده ﴿عِنْدَكَ﴾ أنك مجاب الدعوة.
﴿إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ مؤمنون، وعدٌ منهم معلن بشرط الدعاء.
...
﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (٥٠)﴾.
[٥٠] ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ﴾ بدعاء موسى.
﴿إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ ينقُضون عهدَهم، ويُصِرُّون على كفرهم.
...
﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٥١)﴾.
[٥١] ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ﴾ افتخارًا.
﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾ وهو من نحو الإسكندرية إلى أسوان بطول النيل ﴿وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ﴾ وهي الخلجان الكبار الخارجة من النيل، وأعظمها نهر الإسكندرية، وتنبس، ودمياط، ونهر طولون ﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِي﴾ أي: من تحت قصوري وسريري، وبين يدي (١)، وفي بساتيني.
قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي - رحمه الله - يومًا في قول فرعون: ﴿وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي﴾: ويحه! افتخر بنهر ما أجراه ما أجراه. قرأ الكوفيون، وابن عامر، ويعقوب، وقنبل عن ابن كثير: (تَحْتِي) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها (٢).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٩٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٧)، =