﴿فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا﴾ لا تشكُّنَّ فيها ﴿وَاتَّبِعُونِ﴾ على التوحيد.
﴿هَذَا﴾ الذي آمرُكم به ﴿صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ لا يضل سالكه. قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر: (وَاتّبَعُونبي) بإثبات الياء وصلًا، ويعقوب: بإثباتها وصلًا ووقفًا، والباقون: بحذفها في الحالين (١).
...
﴿وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٢)﴾.
[٦٢] ﴿وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ﴾ يصرفَنَّكم ﴿الشَّيْطَانُ﴾ عن دين الله.
﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ بَيِّنُ العداوة.
...
﴿وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٦٣)﴾.
[٦٣] ﴿وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى﴾ بني إسرائيل ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بالمعجزات والشرائع ﴿قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ﴾ بشرائع الإنجيل ﴿وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ﴾ من أحكام التوراة؛ لأنهم اختلفوا في أمر الدين وغيره، فبين لهم أمر الدين دون أمر الدنيا.
﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ قرأ يعقوب: (وَأَطِيعُونِي) بإثبات الياء، والباقون: بحذفها (٢).

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٩٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٧٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٢٣).
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٢٤).


الصفحة التالية
Icon