﴿بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾ المتحابين في الله على طاعته؛ فإن خلتهم نافعة أبدًا.
...
﴿يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨)﴾.
[٦٨] ﴿يَاعِبَادِ﴾ أي: يقال للمتقين: يا عبادي. قرأ أبو بكر عن عاصم، ورويس عن يعقوب: (يَا عِبَادِيَ) بفتح الياء، ووقفا عليها ساكنة، وأسكنها نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو، وابن عامر في الوصل والوقف، وحذفها الباقون في الحالين، وهذه الياء مثبتة في مصاحف المدينة والشام، محذوفة في مصحف أهل مكة والعراق (١).
﴿لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ﴾.
...
﴿الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩)﴾.
[٦٩] روي أن الناس يبعثون، وكلٌّ فزع، فينادي مناد: ﴿يَاعِبَادِ﴾ الآية، فيرجوها الناس كلهم، فإذا قيل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ فييئسون منها غير المسلمين (٢).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦٣٩)، وانظر: "تفسير البغوي" (٤/ ١٠٦).