﴿الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ المعنى: أن الجنة قد دخلت في ملككم كدخول الميراث في ملك وارثه؛ بفضل الله وهداه، وليس المعنى: أن أعمالهم أوجبت على الله دخولهم الجنة، وإنما حظوظُهم منها على قدر أعمالهم. قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهشام عن ابن عامر: (أُورثتُّمُوها) بإدغام الثاء في التاء، وقرأ الباقون: بالإظهار (١).
﴿لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (٧٣)﴾.
[٧٣] ﴿لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ في الحديث: "لا ينزعُ رجلٌ من الجنة من ثمرها إلَّا نبت مكانها مِثْلاها" (٢).
﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (٧٤)﴾.
[٧٤] ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ﴾ وهم الكفار ﴿فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ خبر (إن).
﴿لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥)﴾.
[٧٥] ﴿لَا يُفَتَّرُ﴾ لا يُخَفَّف ﴿عَنْهُمْ﴾ العذابُ.
﴿وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ آيسون.
(٢) رواه البزار في "مسنده" (١٠/ ٤١٤ - "مجمع الزوائد" للهيثمي)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٤٤٩)، من حديث ثوبان رضي الله عنه. قال الهيثمي: وأحد إسنادي البزار ثقات.