﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١)﴾.
[٨١] ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ﴾ في زعمكم. قرأ حمزة، والكسائي: (وُلْدٌ) بضم الواو وإسكان اللام، والباقون: بفتحهما (١) ﴿فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ لله؛ فإنه واحد لا شريك له، ولا ولد، نزلت لما قيل: الملائكة بنات الله؛ تبكيتًا لهم. قرأ نافع، وأبو جعفر: (فَأَنَا أَوَّلُ) بالمد (٢).
...
﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٨٢)﴾.
[٨٢] ثم نزه تعالى نفسه، فقال: ﴿سُبْحَانَ﴾ الله (٣).
﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ يقولون؛ من الكذب، وخص السموات والأرض والعرش؛ لأنها أعظم المخلوقات.
...
﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٨٣)﴾.
[٨٣] ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا﴾ في باطلهم ﴿وَيَلْعَبُوا﴾ في دنياهم.
﴿حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ فيه العذاب، وهو يوم القيامة. قرأ
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٣٠ - ٢٣١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٨٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٢٧ - ١٢٨).
(٣) لفظ الجلالة "الله" سقط من "ت".