ودعا قومه إلى الإسلام، ، وهم حِمْيَر، فكذبوه، فذم الله قومه ولم يذمه، وكانت عائشة تقول: "لا تسُبُّوا تبعًا؛ فإنه كان رجلًا صالحًا (١) " (٢)، وقال سعيد بن جبير: "هو الذي كسا البيت، وهو الذي بنى سمرقند، وكان اسمه أسعد (٣) أبو كرب بن مليك" (٤).
وعنه - ﷺ - أنه قال: "لا تسُبُّوا تبُّعًا؛ فإنه كان قد أسلم" (٥).
﴿وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ من الأمم الكافرة ﴿أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ بالكفر.
...
﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (٣٨)﴾.
[٣٨] ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ أي: بين الجنسين ﴿لَاعِبِينَ﴾ لاهِين.

(١) "صالحًا" ساقطة من "ت".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٤٠)، وذكره البغوي في "تفسيره" (٤/ ١١٨).
(٣) "أسعد" زيادة من "ت".
(٤) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ١١٨)، و"تفسير القرطبي" (١٦/ ١٤٦).
(٥) رواه أحمد في "المسند" (٥/ ٣٤٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٠١٣)، من حديث سهل بن سعد الساعدي، ورواه الطبراني أيضًا في "المعجم الكبير" (١١٧٩٠) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال ابن حجر في "الفتح" (٨/ ٥٧١) رواه أحمد من حديث سهل، ورواه الطبراني من حديث ابن عباس مثله، وإسناده أصلح من إسناد سهل.


الصفحة التالية
Icon