﴿إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠)﴾.
[٥٠] وذلك أن أبا جهل كان يقول للنبي - ﷺ -: أنا أعز أهل الوادي، وأكرمُهم، فوالله لن تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئًا (١)، فثَمَّ يقال له:
﴿إِنَّ هَذَا﴾ أي: الأمر الذي أنتم فيه ﴿مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ﴾ تشكُّون.
...
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١)﴾.
[٥١] ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر: (مُقَامٍ) بضم الميم على المصدر؛ أي؛ في إقامة، وقرأ الباقون: بالنصب (٢)؛ أي: مجلس ﴿أَمِينٍ﴾ من الفتن والمحن.
...
﴿فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢)﴾.
[٥٢] ﴿فِي جَنَّاتٍ﴾ بدل من مقام ﴿وَعُيُونٍ﴾ تقدم اختلاف القراء في كسر العين وضمها من (عُيُونٍ) في الحرف المتقدم [الآية: ٢٥].

(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٤٨) عن قتادة، وانظر: "تفسير البغوي" (٤/ ١٢٠)، و"تفسير القرطبي" (١٦/ ١٥١).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٩٨)، و "تفسير البغوي" (٤/ ١٢٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٧١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٤٣).


الصفحة التالية
Icon