﴿وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ﴾ بالتجارة والصيد وغيرهما.
﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ هذه النعم.
...
﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣)﴾.
[١٣] ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾ من الشمس والقمر والنجوم، والسحاب والرياح والهواء، والملائكة الموكلة بهذا كله ﴿وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ من البهائم والمياه والأودية والجبال، وغير ذلك ﴿جَمِيعًا مِنْهُ﴾ أي: كلُّ إنعام فهو من فضله تعالى؛ لأنه لا يستحق أحد عليه شيئًا، بل هو يوجبه على نفسه تكرمًا.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ في صنع الله تعالى.
...
﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ اغفروا ﴿يَغْفِرُوا﴾ يعفوا ويصفحوا.
﴿لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ﴾ يخافون ﴿أَيَّامَ اللَّهِ﴾ وقائعَه في الأمم الماضية، ولا يخشون نقمته.
﴿لِيَجْزِيَ﴾ الله ﴿قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ من الإحسان والغفر للكافر، نزلت في عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وذلك أن رجلًا من بني غفار