﴿أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾ بها، وهي التوحيد.
﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾ قال ابن عبّاس: "هي الصلوات الخمس"، وقيل: أراد نوعًا من الجنس يستجلب رضا الله تعالى.
﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾ اجعل الصلاح راسخًا فيهم.
﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ عما لا ترضاه ﴿وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ المخلصين لك، فأجابه - الله عَزَّ وَجَلَّ -، فأعتق تسعة من المؤمنين يُعذبون في الله، ولم يُرِدْ شيئًا من الخير إِلَّا أعانه الله عليه، ولم يكن له ولد إلَّا آمنوا، فاجتمع له إسلام أبويه وأولاده جميعًا، فأدرك أبو قحافة النّبيّ - ﷺ -، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرّحمن بن أبي بكر (١)، وابن عبد الرّحمن هو محمّد يكنى: أبا عتيق، كلهم أدركوا النّبيّ - ﷺ -، ولم يكن ذلك لأحد من الصّحابة.
* * *
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (١٦)﴾.
[١٦] ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا﴾ يعني: طاعاتهم.
﴿وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ فلا يعاقبهم. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف،
(١) "بن أبي بكر" زيادة من "ت".