الذال عند الصاد، والباقون: بالإدغام (١) ﴿نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ﴾ جن نصيبين اليمن، قال ابن عبّاس: "هم تسعة: سليط، وشاصر، وماصر، وحسا، ومسا، وعليم، والأرقم، والأدرس، وحاصر (٢) " (٣).
﴿يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ منك.
﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ﴾ أي: استماعَ القرآن؛ أي: كانوا منه بحيث يسمعون ﴿قَالُوا﴾ أي: قال بعضهم لبعض: ﴿أَنْصِتُوا﴾ أصغوا لاستماعه، قالوا: صَهْ.
﴿فَلَمَّا قُضِيَ﴾ فُرغ من تلاوته ﴿وَلَّوْا﴾ رجعوا.
﴿إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ مخوِّفين بأمر النّبيّ - ﷺ -.
في الحديث: "الجنُّ ثلاثةُ أصناف: صنفٌ لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف كلاب وحيات، وصنف يحلُّون ويرتحلون" (٤).
* * *

(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٥٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٩٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٧٦).
(٢) انظر: "الروض الأُنف" (١/ ٣٥٤ و ٢/ ٢٣٥) و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٦٧٤).
(٣) جاء على هامش النسخة "ت": [أسماء الجن: وفيها، وكذا في عددهم خلاف ذكره السهيلي وغيره، ونصيبين -بفتح النون-: بلدة بالجزيرة بشمال سنجار وفي قرب منها جبل الجودي كما في "تقويم البلدان" وغيره.
(٤) رواه ابن حبّان في "صحيحه" (٦١٥٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٢١٤)، والحاكم في "المستدرك" (٣٧٠٢)، من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه. قال ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٥٣٩): رفعه غريب جدًّا.


الصفحة التالية
Icon