﴿وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ فتمكن فيها ﴿وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ﴾ وهو سائر ما يظنون بالله ورسوله من الأمور الزائغة ﴿وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ هلكى جمع بائر؛ أي: لا تصلحون لشيء من الخير.
...
﴿وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (١٣)﴾.
[١٣] ﴿وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا﴾ وهي النار المؤججة، ونكر (١) (سَعِيرًا)؛ للتهويل.
...
﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٤)﴾.
[١٤] ﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ يدبره بقدرته وحكمته.
﴿يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ رحمتُه سابقة لغضبه؛ حيث يكفِّر السيئات باجتناب الكبائر، ويغفر الكبائر بالتوبة.
...
﴿سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (١٥)﴾.
[١٥] ﴿سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ﴾ عن الحديبية.
﴿إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ﴾ أي: غنائم خيبر.

(١) في "ت": "وتنكير".


الصفحة التالية
Icon