﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢)﴾.
[١٢] ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ﴾ قبلَ قريش ﴿قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ﴾ قومٌ كان لهم بئر عظيمة، وهي الرس، وكل ما لم يُطْوَ من بئر أو معدن أو نحوه، فهو رَسٌّ، وتقدم ذكرهم في سورة الحج، وفي سورة الفرقان ﴿وَثَمُودُ﴾.
...
﴿وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (١٣)﴾.
[١٣] ﴿وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ﴾ والمراد بفرعون: إياه وقومه.
﴿وَإِخْوَانُ لُوطٍ﴾ وأخواته؛ لأنهم كانوا أصهاره.
...
﴿وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ﴾ قوم شعيب ﴿وَقَوْمُ تُبَّعٍ﴾ هو تُبَّع الحِمْيَرِيُّ، ذم الله قومه، ولم يذمه؛ لأنه أسلم، وتقدم ذكر قصته في سورة الدخان.
﴿كُلٌّ﴾ من هؤلاء المذكورين ﴿كَذَّبَ الرُّسُلَ﴾ كقريش ﴿فَحَقَّ وَعِيدِ﴾ وجب نزول العذاب عليهم، وفيه تسلية للنبي - ﷺ - وتهديد لهم. قرأ ورش عن نافع: (وَعيِدِي) بإثبات الياء وصلًا، ويعقوب بإثباتها وصلًا ووقفًا، والباقون: بحذفها في الحالين (١).
...