شبهت بالغطاء، فقيل: ﴿لَقَدْ كُنْتَ﴾ في الدنيا ﴿فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا﴾ النازلِ بك اليوم.
﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ﴾ الذي كان في الدنيا من الغفلة.
﴿فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ نافذ تبصر ما كنت تنكر في الدنيا.
* * *
﴿وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (٢٣)﴾.
[٢٣] ﴿وَقَالَ قَرِينُهُ﴾ الملَك الموكَّل به:
﴿هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ﴾ هذا ما هو مكتوب عندي مُعَدٌّ محضَر.
* * *
﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤)﴾.
[٢٤] ثم يقال للسائق والشهيد، أو خطاب للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب، والمراد: مالك؛ كأنه قيل: ألق ألق تأكيدًا ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾ معاند للحق.
* * *
﴿مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (٢٥)﴾.
[٢٥] ﴿مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ﴾ مطلقًا (١) ﴿مُعْتَدٍ﴾ ظالم. روي عن يعقوب، وقنبل: الوقف بالياء على (مُعْتَدِي).
﴿مُرِيبٍ﴾ شاكٍّ في دينه.

(١) "مطلقًا" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon