﴿فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣)﴾.
[٣] ﴿فَالْجَارِيَاتِ﴾ أي: السفن.
﴿يُسْرًا﴾ تجري في الماء جريًا سهلًا (١). قرأ أبو جعفر: (يُسُرًا) بضم السين، والباقون: بإسكانها (٢)، ويسرًا مصدر في موضع الحال؛ أي: ميسرة.
* * *
﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤)﴾.
[٤] ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا﴾ هي الملائكة يقسمون الأمور بين الخلق؛ من الأرزاق والأمطار وغيرها على ما أمروا به، و (٣) (أَمْرًا) مفعول (الْمُقَسِّماتِ)، أقسم الله تعالى بهذه الأشياء؛ لما فيها من الدلالة على صنعه وقدرته.
* * *
﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥)﴾.
[٥] وجواب القسم؛ ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ﴾ من الثواب والعقاب.
﴿لَصَادِقٌ﴾ أي: لوعد صادق.
* * *
﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (٦)﴾.
[٦] ﴿وَإِنَّ الدِّينَ﴾ أي: الحساب والجزاء ﴿لَوَاقِعٌ﴾ لا محالة.
(٢) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٩٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٤٣).
(٣) "و" زيادة من "ت".