على الله التنعيم إيجابًا، لكنه قد جعلها أمارة على من سبق في علمه تنعيمه، وعلق الثواب والعقاب بالتكسب الذي في الأعمال.
* * *
﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٢٠)﴾.
[٢٠] ﴿مُتَّكِئِينَ﴾ نصب على الحال. قرأ أبو جعمر: (مُتَّكِينَ) بإسكان الياء بغير همز، والباقون: بالهمز (١) ﴿عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ﴾ صُفَّ بعضُها إلى بعض.
﴿وَزَوَّجْنَاهُمْ﴾ قَرنَّاهم، وليس في الجنة تزويج كالدنيا ﴿بِحُورٍ﴾ جمع حوراء، وهي البيضاء القوية بياض العين وسواد سوادها.
﴿عِينٍ﴾ جمع عيناء، وهي الكبيرة العينين مع جمالها.
* * *
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (٢١)﴾.
[٢١] ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ﴾ قرأ أبو عمرو: (وَأَتْبَعْناهُمْ) بقطع الألف وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها، والباقون: (وَاتَّبَعَتْهُمْ) بوصل الألف وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها (٢).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦١٢)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٠٣)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٣٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٥٦).