﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (٢٦)﴾.
[٢٦] ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا﴾ في الدنيا ﴿مُشْفِقِينَ﴾ خائفين من عذابه تعالى.
* * *
﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (٢٧)﴾.
[٢٧] ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا﴾ بالمغفرة ﴿وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ اسمٌ من أسماء جهنم، والسموم: الحار الذي يبلغ مسام الإنسان، وهو النار في هذه الآية.
* * *
﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (٢٨)﴾.
[٢٨] ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ﴾ من قبل البعث ﴿نَدْعُوهُ﴾ نعبده موحِّدين ﴿إِنَّهُ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر، والكسائي: بفتح الهمزة، أي: لأنه، وقرأ الباقون: بكسرها على الاستئناف (١) ﴿هُوَ الْبَرُّ﴾ المحسن الصادق في وعده ﴿الرَّحِيمُ﴾ العظيم الرحمة.
* * *
﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (٢٩)﴾.
[٢٩] ﴿فَذَكِّرْ﴾ دُمْ على تذكير المشركين ﴿فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ﴾ برحمته

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢٠٣)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٤٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٧٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٦٠).


الصفحة التالية
Icon