﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ استواءً يليق بعظمته، وتقدم الكلام فيه في سورة (طه)، وفي (الأعراف) أيضًا.
﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ﴾ من المطر والأموات وغير ذلك ﴿وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا﴾ كالزرع ونحوه.
﴿وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ﴾ من الملائكة، والرحمة، والعذاب، وغير ذلك.
﴿وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا﴾ من الأعمال صالحها وسيئها.
﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ بعلمه وقدرته وإحاطته.
﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ فيجازيكم عليه.
...
﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٥)﴾.
[٥] ﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ يتصرف فيه كما أراد.
﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ خبر يعم الموجودات. قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب: (تَرْجِعُ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون: بضم التاء وفتح الجيم (١).
...
﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٦)﴾.
[٦] ﴿يُولِجُ﴾ يُدخل ﴿اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾ فيه تنبيه على

(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤٠٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ٧٩).


الصفحة التالية
Icon