عاصم: باختلاس ضمة الهاء، وروي عن كل من الدوري راوي أبي عمرو، وابن جماز راوي أبي جعفر: وجهان: الإسكان، والإشباع، وروي عن كل من هشام راوي ابن عامر، وأبي بكر راوي عاصم: وجهان: الإسكان، والاختلاس، وروي عن كل من ابن ذكوان راوي ابن عامر، وابن وردان راوي أبي جعفر: وجهان: الاختلاس والإشباع (١).
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ أي: لا يحمل أحد ذنب غيره.
﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ بالمحاسبة والمجازاة.
﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ فلا تخفى عليه خافية من أعمالكم.
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (٨)﴾.
[٨] ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ﴾ راجعًا إليه مستغيثًا.
﴿ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ﴾ أعطاه ﴿نِعْمَةً مِنْهُ﴾ من الله.
﴿نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ﴾ أي: نسي الضر الذي كان يدعو الله إلى كشفه.

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٦٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٨٩)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١/ ٣٠٧ - ٣٠٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٩ - ١٠).


الصفحة التالية
Icon