أخاه عبيدَ بنَ عمير بأُحد، وعمرَ وقتلِه خالَه العاصَ بنَ هشام ببدر، وعلي وحمزة وقتلِهما الوليدَ بنَ عتبة وشيبةَ وعتبةَ ابني ربيعة ببدر:
﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ (١) عاداهما وخالفهما. تلخيصه: من صح إيمانه، لم يواد المشركين، بل يقتلهم، ويقصدهم بالسوء ﴿وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ﴾ كأبي عبيدة بن الجراح ﴿أَوْ أَبْنَاءَهُمْ﴾ كأبي بكر ﴿أَوْ إِخْوَانَهُمْ﴾ كمصعب بن عمير.
﴿أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ كعمر وعلي وحمزة.
﴿أُولَئِكَ﴾ المذكورون.
﴿كَتَبَ﴾ ثبَّتَ ﴿فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ﴾ قواهم.
﴿بِرُوحٍ﴾ أي: بنصر ﴿مِنْهُ﴾ هو جبريل عليه السلام.
﴿وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ بطاعتهم.
﴿وَرَضُوا عَنْهُ﴾ بقضائه.
﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ﴾ أنصارُ دينه، والحزب: الفريق الذي يجمعهم مذهب واحد.
﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ الفائزون ببغيتهم، والله أعلم.
...

(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٣١٢).


الصفحة التالية
Icon