وأبو عمرو (١): (إِنِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (٢).
﴿قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤)﴾.
[١٤] ﴿قُلِ اللَّهَ﴾ نصب بقوله: ﴿أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي﴾ أُمر بالإخبار عن إخلاصه، وأن يكون مخلصًا له دينه بعد الأمر بالإخبار عن كونه مأمورًا بالعبادة والإخلاص، خائفًا على المخالفة من العقاب.
﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ أمر توبيخ وتهديد، كقوله: ﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ [فصلت: ٤٠].
﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ﴾ المبالغين في الخسران ﴿الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ بدخول النار ﴿وَأَهْلِيهِمْ﴾ المعدين لهم في الجنة من الحور والولدان لو آمنوا؛ بعدم وصولهم إليهم ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ حين يدخلون النار بدل الجنة.
﴿أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ مبالغة في خسرانهم.

(١) "وأبو عمرو" زيادة من "ت".
(٢) المصادر السابقة.


الصفحة التالية
Icon