حالة الوقف، وروي ذلك عن قنبل، ويعقوب (١).
﴿أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٢٤)﴾.
[٢٤] ﴿أَفَمَنْ يَتَّقِي﴾ معناه: أفمن يدخل النارَ فيتقي ﴿بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ﴾ أشدَّه، كمن هو آمن منه ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ المعنى: أن الإنسان إذا عرض له ما يخافه، اتقاه بيده، وطلب أن يتقي بها وجهه؛ لأنه أعز أعضائه، والذي يلقى في النار مغلولةً يداه إلى عنقه، فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه ﴿وَقِيلَ﴾ أي: ويقول الخزنة.
﴿لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا﴾ جزاء.
﴿مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ﴾ من الكفر والمعاصي.
﴿كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (٢٥)﴾.
[٢٥] ثم حذر كفار مكة بعذاب من تقدمهم، فقال:
﴿كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ رسلَهم.
﴿فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾ من جهة لا يخطر ببالهم أن العذاب يأتيهم منها.