(وَيُنْجِي اللَّهُ) بإسكان النون وتخفيف الجيم، وقرأ الباقون: بفتح النون وتشديد الجيم (١)، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم: (بِمَفَازَاتِهِمْ) بألف بعد الزاي على الجمع؛ لأن لكل واحد مفازة؛ أي: بالطرق التي تؤديهم إلى الفوز، وقرأ الباقون: بغير ألف على الإفراد إرادة الجنس (٢)، وهو مصدر من الفوز: النجاة؛ أي: مكان الفوز، وهو الجنة.
﴿لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ﴾ لا يصيبهم المكروه.
﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ تفسير للمفازة.
﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (٦٢)﴾.
[٦٢] ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ كلام مستأنف دال على الوحدانية.
﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ والوكيل: القائم على الأمر، الزعيم بإكماله، فالخلق غير المخلوق، وهو فعل الرب تعالى القائم به، مغاير لصفة القدرة في قول الحنفية وأئمة الشافعية والسلف وأكثر أصحاب أحمد؛ خلافًا لأكثر المعتزلة وغيرهم في قولهم: هو هو.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٦٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٠)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٧).