﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٦٣)﴾.
[٦٣] ﴿لَهُ مَقَالِيدُ﴾ أي: مفاتيح خزائن ﴿السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ واحدها مِقْلاد، فمفاتيح السموات: المطر، والأرض: النبات.
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ متصل بقوله: ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ وما بينهما اعتراض، التقدير: وينجي المتقين، والكافرون هم الخاسرون.
﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤)﴾.
[٦٤] ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴾ وذلك أن كفار قريش دعوه إلى دين آبائه. قرأ ابن عامر: (تَأْمرُونَنِي) بنونين ظاهرتين خفيفتين على الأصل، الأولى علم الرفع، والثانية للوقاية، ويسكن ياء الإضافة، وقرأ نافع، وأبو جعفر: بنون واحدة خفيفة على الحذف مع فتح ياء الإضافة، وقرأ الباقون: بنون واحدة مشددة على الإدغام، فابن كثير منهم يفتح ياء الإضافة، والباقون: يسكنونها (١).

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٦٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٠ - ١٩١)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٣ - ٣٦٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٧ - ٢٨).


الصفحة التالية
Icon