﴿يَقُولُونَ﴾ إذا طَفِئَ نْور المنافقين: ﴿رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ يقولون ذلك إشفاقًا على عادة البشرية.
وعن الحسن: مُتَمِّمة لهم، ولكنهم يدعون تقربًا إلى الله؛ كقوله: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ [محمد: ١٩]، وهو مغفور له.
﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)﴾.
[٩] ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ﴾ بالسيف ﴿وَالْمُنَافِقِينَ﴾ بالحجة وإقامة الحدود ﴿وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ في ذلك ﴿وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ جهنمُ.
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿ضَرَبَ﴾ أي: مَثَّلَ ﴿اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ﴾ واسمها واعلة ﴿وَامْرَأَتَ لُوطٍ﴾ واسمها واهلة.
﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ﴾ أي: زوجيهما ﴿مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ﴾ هما نوح ولوط عليهما السلام.
﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ بأن أشركتا، لا في الفراش، فقد روي: ما زنت امرأة