﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿أَلَا يَعْلَمُ﴾ السرَّ والجهرَ ﴿مَنْ خَلَقَ﴾ أي: أوجدَ الأشياءَ.
﴿وَهُوَ اللَّطِيفُ﴾ العالم بما ظهر من خلقه (١) وما بطن ﴿الْخَبِيرُ﴾ بهم وبأعمالهم.
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ مذللة لينة ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ جوانبها.
﴿وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ الذي خلقه لكم، أمر إباحة ﴿وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ المرجع.
﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦)﴾.
[١٦] ثم خوَّف الكفار فقال: ﴿أَأَمِنْتُمْ﴾ قرأ أبو عمرو، وابن كثير، وأبو جعفر، وقالون، ورويس، والأصبهاني عن ورش: (أَأَمِنْتُمْ) بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية بين الهمزة والألف، واختلف عن الأزرق عن ورش في إبدالها ألفًا خالصة، وتسهيلها بين بين، واختلف عن هشام في تسهيلها بين بين، وتحقيقها، وقرأ الباقون: بتحقيق الهمزتين، وهم الكوفيون، وابن ذكوان، وروح، وفصل بين الهمزتين بألف: أبو عمرو،

(١) "من خلقه" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon