﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥)﴾.
[٥] ونزل وعدًا له - ﷺ - ووعيدًا لهم: ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾ فستعلم يا محمد، ويعلمون إذا نزل بهم العذاب.
...
﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (٦)﴾.
[٦] ﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾ بأي الجانبين الجنون: بجانب محمد - ﷺ - وأصحابه، أم بجانب أبي جهل وأصحابه؟
...
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٧)﴾.
[٧] ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ وهو المجنون حقيقة.
﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ الفائزين بكمال العقل.
...
﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (٨)﴾.
[٨] ثم عطف بعد مدحه على ذم عدوه، وذكر سوء خلقه، وعدَّ معايبه، فذكر بضع عشرة خصلة من خصال الذم فيه بقوله (١): ﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ﴾ يعني: قريشًا.

(١) "بقوله" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon