﴿هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (٢٩)﴾.
[٢٩] ﴿هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ﴾ ضلت عني حجتي. قرأ يعقوب: (كِتَابِي) (حِسَابِي) (مَالِي) (سُلْطَانِي) بحذف الهاء منها وصلًا، وأثبتها وقفًا، وافقه حمزة في (مَالِي) و (سُلْطَانِي)، وأثبتها الباقون في الحالين اتباعًا للإمام (١).
...
﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠)﴾.
[٣٠] فثَمَّ يُقال للخزنة: ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ﴾ اجمعوا يديه إلى عنقه في الغُلِّ.
...
﴿ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١)﴾.
[٣١] ﴿ثُمَّ الْجَحِيمَ﴾ نصب بفعل يفسره ﴿صَلُّوهُ﴾ أي: أدخلوه النار.
...
﴿ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢)﴾.
[٣٢] ﴿ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا﴾ طولها ﴿سَبْعُونَ ذِرَاعًا﴾ نصب على التمييز، قال حذاق من المفسرين: هي بالذراع المعروفة منا، وإنما خوطبنا بما نعرفه ونحصله، وقال الحسن: الله أعلم بأي ذراع هي، وعن كعب: لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقة منها (٢).
﴿فَاسْلُكُوهُ﴾ وسلكُه فيها أن تلُوى على جسده.

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ١٤٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ٢١٢ - ٢١٣).
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٣٨٩).


الصفحة التالية
Icon