﴿وَالرُّوحُ﴾ هو جبريل عليه السلام.
﴿إِلَيْهِ﴾ [إلى محل قربته وكرامته، وهو السماء] (١).
﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ من سني الدنيا، لو صعد فيه غير الملك؛ لأن الملك يصعد من منتهى أمر الله من أسفل السفل إلى منتهى أمره من فوق السماء السابعة في يوم واحد، ولو صعد فيه بنو آدم، لصعدوه في خمسين ألف سنة.
...
﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)﴾.
[٥] ﴿فَاصْبِرْ﴾ يا محمد على أذاهم ﴿صَبْرًا جَمِيلًا﴾ هو ما لا جزع فيه، وهذا قبل أن يؤمر بالقتال.
...
﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦)﴾.
[٦] ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ﴾ يعني: العذابَ ﴿بَعِيدًا﴾ لإنكارهم البعث.
...
﴿وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)﴾.
[٧] ﴿وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾ سهلًا؛ لقدرتنا عليه؛ لأن ما هو آت قريب.
(١) ما بين معكوفتين زيادة من "ت".