﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢)﴾.
[٢] ﴿قُمِ اللَّيْلَ﴾ للصلاة، ونصبه ظرف، وكسر الميم للساكنين.
﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾ وكان قيام الليل فريضة في الابتداء.
...
﴿نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣)﴾.
[٣] وبيَّن قَدْرَه فقال: ﴿نِصْفَهُ﴾ ظرف أيضًا.
﴿أَوِ انْقُصْ مِنْهُ﴾ من النصف ﴿قَلِيلًا﴾ إلى الثلث.
...
﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)﴾.
[٤] ﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ﴾ على النصف إلى الثلثين، خَيَّره بين هذه المنازل. قرأ عاصم، وحمزة، ويعقوب: (أَوِ انْقُصْ) بكسر الواو، والباقون: بضمها (١) ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ أي: بينه تبيينًا.
سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي - ﷺ -؟ فقال: "كانت مَدًّا، ثم قرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم" (٢).
...
﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥)﴾.
[٥] ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ هو القرآن؛ لما فيه من الأوامر والنواهي والحدود.
(٢) رواه البخاري (٤٧٥٩)، كتاب: فضائل القرآن، باب: مد القراءة.