ركعتين كسائر النوافل، وقال الثلاثة: الصلاة لكسوف الشمس ركعتان في جماعة، كل ركعة بركوعين، يطيل الأولى، ويقصر الثانية يسيرًا، ويقرأ في كل ركعتين مرتين.
واختلف الثلاثة في صلاة خسوف القمر، فقال مالك فيها كقول أبي حنيفة، وقال الشافعي وأحمد: هي كصلاة كسوف الشمس.
واختلفوا في الجهر بالقراءة، فقال مالك: لا يجهر في كسوف الشمس؛ كقول أبي حنيفة، وقال الشافعي: يجهر في كسوف القمر دون الشمس، وقال أحمد: يجهر فيهما، ويخطب لهما عند الشافعي خطبتين بأركانهما في الجمعة، ويحث على التوبة والخير، وعند مالك وأحمد لا يخطب؛ كمذهب أبي حنيفة.
...
﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)﴾.
[٩] ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ أسودين مكوَّرين كأنهما ثوران عقيران في النار.
...
﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ﴾ الكافر ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يوم القيامة: ﴿أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾ المهرب.
...
﴿كَلَّا لَا وَزَرَ (١١)﴾.
[١١] ﴿كَلَّا﴾ ردع عن الفرار ﴿لَا وَزَرَ﴾ لا ملجأ تتحصن به.


الصفحة التالية
Icon