﴿وَذُلِّلَتْ﴾ سُخِّرَت وانقادت ﴿قُطُوفُهَا﴾ جمع قِطْف، وهو ما يقطف من الثمار ﴿تَذْلِيلًا﴾ المعنى: سُهِّل لهم اجتناؤها.
...
﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (١٥)﴾.
[١٥] ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ﴾ جمع إناء، وهي الأوعية ﴿مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ﴾ الكوب: ما لا عروةَ له ولا أُذُنَ من الأواني ﴿كَانَتْ قَوَارِيرَا﴾.
...
﴿قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦)﴾.
[١٦] خبر (كانت) ﴿قَوَارِيرَا﴾ وإنما كرر القوارير؛ للتبيين، ومعناه: صفاؤها كالقوارير، وبياضها كالفضة. قرأ نافع، وأبو جعفر، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: (قَوَارِيرًا قَوَارِيرًا) بتنوينهما، ووقفوا عليهما بالألف، وقرأ ابن كثير، وخلف: في الأول بالتنوين، ووقفا عليه بالألف، والثاني بغير تنوين، ووقفا عليه بغير ألف، والباقون: بغير تنوين فيهما، ووقف حمزة، ورويس عليهما (١) بغير ألف، واختلف عن روح، ووقف هشام عليهما بالألف صلة للفتحة، ووقف الباقون، وهم: أبو عمرو، وحفص، وابن ذكوان على الأول بالألف، وعلى الثاني بغير ألف، فحصل من ذلك أن من لم ينون وقف على الأول بالألف إلا حمزة، وعلى الثاني بغير ألف إلا هشامًا (٢)، وهو كـ (سَلاَسِلا) في الصرف وتركه كما تقدم ﴿مِنْ فِضَّةٍ﴾

(١) "عليهما" ساقطة من "ت".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٦٣ - ٦٦٤)، و"التيسير" للداني (ص: ٢١٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٥ - ٣٩٦)، و"معجم =


الصفحة التالية
Icon