﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿وَيْلٌ﴾ مبتدأ وهو نكرة لما فيه من معنى الدعاء قال ابن عباس: "ويلٌ: واد في جهنم" (١) ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ ظرفه ﴿لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ بالبعث.
...
﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦)﴾.
[١٦] ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴾ يعني: الأمم الماضية حين كذبوا رسلهم.
...
﴿ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧)﴾.
[١٧] ﴿ثُمَّ﴾ نحن ﴿نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ﴾ السالكين سبيلَهم في الكفر والتكذيب؛ يعني: كفار مكة.
...
﴿كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (١٨)﴾.
[١٨] ﴿كَذَلِكَ﴾ مثلَ فعلنا بالمكذبين ﴿نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾ بكل من أجرم.
...
﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٩)﴾.
[١٩] ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ كرره في هذه السورة عشر مرات مبالغةً في التهديد؛ نحو: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾.

(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٢٠٢)، وقد جاء مرفوعًا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon