(نَاخِرَةً) بألف بعد النون، والباقون: بغير ألف (١)، وهما لغتان معناهما واحد؛ مثل: حَذِر، وحاذِر.
* * *
﴿قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢)﴾.
[١٢] ﴿قَالُوا﴾ أي: منكرو البعث: ﴿تِلْكَ﴾ أي: رجعتُنا هذه.
﴿إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ باطلة ذات خسران؛ أي: إن صح أنا نبعث، فلنخسرنَّ.
* * *
﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣)﴾.
[١٣] قال الله عز وجل ﴿فَإِنَّمَا هِيَ﴾ يعني: الرادفة التي يعقبها البعث.
﴿زَجْرَةٌ﴾ صيحة ﴿وَاحِدَةٌ﴾ لا تكرر؛ لشدتها.
* * *
﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)﴾.
[١٤] فإذا نفخت ﴿فَإِذَا هُمْ﴾ كلُّ الخلائق.
﴿بِالسَّاهِرَةِ﴾ بوجه الأرض أحياءً بعدما كانوا ببطنها أمواتًا.
* * *
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٧٠)، و"التيسير" للداني (ص: ٢١٩)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥٤٩)، و "معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٥٦)، قال ابن مجاهد: كان الكسائي لا يبالي كيف قرأها بألف أم بغير ألف.