﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤)﴾.
[٢٤] ﴿وَمَا هُوَ﴾ يعني: محمدًا - ﷺ - ﴿عَلَى الْغَيْبِ﴾ أي: ما غاب عن أهل الأرض من خبر السماء ﴿بِضَنِينٍ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ورويس عن يعقوب: (بِظَنِينٍ) بالظاء؛ أي: بمتَّهَم، وقرأ الباقون: بالضاد؛ أي: ببخيل بالدعاء به، ورسمُها بالضاد في جميع المصاحف (١).
* * *
﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (٢٥)﴾.
[٢٥] ﴿وَمَا هُوَ﴾ أي: القرآن ﴿بِقَوْلِ شَيْطَانٍ﴾ مسترِقٍ للسمع ﴿رَجِيمٍ﴾ مرجومٍ بالكواكب.
* * *
﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦)﴾.
[٢٦] ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ﴾ توقيف وتقرير على معنى: أين المذهب لأحد عن هذه الحقائق؟
* * *
﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٢٧)﴾.
[٢٧] ﴿إِنْ هُوَ﴾ أي: القرآنُ ﴿إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ عظة للخلق أجمعين.
* * *

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٧٣)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٢٠)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥٦٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٨ - ٣٩٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٨٦).


الصفحة التالية
Icon