﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٧)﴾.
[١٧] ثم فخم شأن يوم الدين فقال: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴾.
* * *
﴿ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٨)﴾.
[١٨] ثم كرر تعجبًا لشأنه فقال: ﴿ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴾ والخطاب للنبي - ﷺ -.
* * *
﴿يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)﴾.
[١٩] ﴿يَوْمَ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب: (يَوْمُ) برفع الميم على معنى: هو يوم، وقرأ الباقون: (يَوْمَ) بالنصب على الظرف (١)، والمعنى الجزاءُ يومَ.
﴿لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا﴾ من المنفعة ﴿وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ إخبار منه تعالى بضعف الناس (٢) يومئذ، وأنه لا يُغني بعضهم عن بعض، وأن الأمر له -تبارك وتعالى- كما هو له في الدنيا، والله أعلم.
* * *

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٧٤)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥٦٩)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٩١).
(٢) "الناس": ساقطة من "ت".


الصفحة التالية
Icon