ولا عشقًا لرجل، ولا رغبة عن أرض إلى أرض، ولا لحدث أحدثته، ولا لالتماس الدنيا، ولا خرجت إلا رغبة في الإسلام، وحبًّا لله ورسوله، فإذا حلفت، لم يردَّها، وأعطى زوجَها مهرَها وما أنفقَ عليها، وحكم بإيمانها.
﴿اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ﴾ فإنَّه المطَّلع على ما في قلوبهن.
﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ﴾ أي: غلب على ظنكم إيمانُهنَّ بالحلف؛ لأن غلبة الظن تسمى: علمًا ﴿فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ﴾ تردُّوهن ﴿إِلَى الْكُفَّارِ﴾ بعدَما أسلمن، وإن كانوا أزواجهن.
﴿لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ أي: لا يحل أحدهما لصاحبه.
﴿وَءَاتُوهُم﴾ يعني: أزواجَهن ﴿مَا أَنْفَقُوا﴾ من المهر.
﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾ أيها المؤمنون ﴿أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ وإن كان لهن أزواج كفار؛ لأن الإسلام فرق بينهن وبين أزواجهن الكفار.
﴿إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ مهورهن.
﴿وَلَا تُمْسِكُوا﴾ قرأ أبو عمرو، ويعقوب: بفتح الميم وتشديد السين، وقرأ الباقون: بإسكان الميم وتخفيف السين (١)، ومعناهما الإمساك.
﴿بِعِصَمِ﴾ جمع عصمة، وهو ما يعتمد عليه.
﴿الْكَوَافِرِ﴾ جمع كافرة، المعنى: من كانت له زوجة كافرة، فلا يعتدَّنَّ