﴿عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣)﴾.
[٣] ﴿عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾ تعمل في النار عملًا تتعب فيه؛ لأنها تكبرت عن العمل لله في الدنيا، فأعملَها في الآخرة في ناره.
روي أنها نزلت في القسيسين، وعبَّادِ الأوثان، وكلِّ مجتهدٍ في كفر (١)، وإليه ذهب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في تأويلها.
* * *
﴿تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤)﴾.
[٤] ﴿تَصْلَى﴾ قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وأبو بكر عن عاصم: بضم التاء مجهولًا، وقرأ الباقون: بفتحها معلومًا (٢)؛ أي: تدخل ﴿نَارًا حَامِيَةً﴾ شديدة الحر.
* * *
﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥)﴾.
[٥] ﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾ قد انتهى حرها. قرأ هشام: (آنِيَةٍ) بإمالة فتحة الهمزة (٣).
* * *

(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٦٠٣)، و"المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ٤٧٢)، و"تفسير الثعالبي" (٤/ ٤٠٨).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٨١)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٢١)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٦٠٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٢٧ - ١٢٨).
(٣) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٥٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤٣٧)، و "معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٢٩).


الصفحة التالية
Icon